languageFrançais

المغزاوي: النهضة سقطت من ضمائر التونسيين.. والرئيس لن يدعوها للحوار

أكّد زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021، أن عدد المشاركين في المسيرة الداعمة لرئيس الجمهورية في الثلاث من أكتوبر الماضي، أقل بكثير من العدد الذي صرّح به رئيس الجمهورية (مليون و800 ألف)، وقد تم سحب الفيديو الذي جاء فيه هذا العدد على لسان رئيس الجمهورية من موقع الرئاسة، حسب تصريحه، لكن في المقابل أكّد أنّ التونسيين خرجوا لمساندة الرئيس بأعداد غفيرة وفي جميع ولايات الجمهورية لأنهم يعتبرون أن احداث 25 جويلية لحظة فارقة في تاريخ تونس، حسب قوله.

وأضاف: '' الإسلام السياسي يشتغل على ترويج سردية مؤخرا مفادها أنّ ''25 جويلية صنع خارج تونس، وقد استفزتني تدوينة لقيادي في النهضة قال فيها متوجها بالحديث الى مساندي الرئيس ''إنّ قيس سعيد سيجلس مع النهضة غصبا عنهم لأنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمره بذلك''، وأريد أن أقول له إنّ رئيس الجمهورية ليس بعميل بل هو رجل وطني ومن حق الخارج متابعة أخبار تونس ومن حق رئيس الجمهورية أن يجيب لكننا نثق في أنّه سيحافظ على السيادة الوطنية لتونس وانّ القرار التونسي يصنع في تونس''.

وتابع: '' النهضة هي من صنعت اللوبيينغ وتريد العودة للحكم عبر الاستقواء بالأجنبي، ويوم 25 جويلية لم يكن سقوط النهضة من الصندوق بل سقوطها من ضمائر التونسيين كخيار وفكرة ''.

وأضاف:'' يوم 25 جويلية التونسيون خرجوا الى الشوارع تنديدا بحكم النهضة وتوجهوا الى مقراتها وفرحوا بإزاحتها لماذا لا يفهمون ذلك؟؟ وكل تصريحات رئيس الجمهورية قبل وبعد 25 جويلية بخصوص رفضه التحاور مع الفاسدين يقصد بها النهضة بما يعني أنّه في صورة دعا لحوار وطني فإنّها غير مدعوة''.

وشدّد المغزاوي أنّ حركة الشعب، على عكس ما يريد البعض الترويج له، لم ولن تطلب أي شيء من رئيس الجمهورية، ما عدا الحفاظ على المسار الإصلاحي.

 ونفى المغزاوي لقاءه برئيس الجمهورية بعد 25 جويلية، وكشف أن حركة الشعب لها اتصالات بمحيط الرئيس الرسمي وقدمت له نصائح ومقترحات وسمعت معلومات من الطرف المقابل، متابعا: ''نحن ككل التونسيين تنتابنا بعض الشكوك والمخاوف وبلغناها لرئيس الجمهورية عبر محيطه وهناك تفاعل، على غرار ضرورة تسقيف الفترة الاستثنائية حرصا منا على الحفاظ على هذا المسار''.

وكشف أنّ رئيس الجمهورية سيعلن في الأيام القادمة عن تركيبة حكومته وعن برنامجها، وسينطلق في المسار الإصلاحي، وأنّ حركة الشعب تطلب منه ان يتوجه للتونسيين بخارطة طريق واضحة من أجل الانطلاق في بناء المسار التاريخي لتونس.

ويرى ضيف ميدي شو أنّ مرسوم 117 بالنسبة له هو اعلان مبادئ، وأنّ في التسقيف رسالة طمأنة للراي العام وضمان لسلامه المسار، قائلا: '' نحن نرى أنّ سنة تكفي للمرور من وضع الاستثنائي الى الوضع الدائم ''.

وشدّد المغزاوي على ضرورة دعوة رئيس الجمهورية الأحزاب التي لا تحوم حولها شبهات فساد والتي ليس لديها قضايا منشورة في المحاكم، والمنظمات الوطنية إلى حوار وطني.